على أعضاء جامعة الدول العربية التحرك لحماية أسطول الصمود العالمي:

بيان مشترك: منظمة العفو الدولية تونس، منظمة العفو الدولية الجزائر، منظمة العفو الدولية المغرب

نعرب نحن فروع منظمة العفو الدولية في دول المغرب العربي عن قلقنا البالغ إزاء التهديدات الموجهة لأسطول الصمود العالمي، المتجه إلى غزة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة وحيوية، ومع اقتراب الأسطول من منطقة شديدة الخطورة، تتزايد المخاوف من اعتراضه من قبل القوات الإسرائيلية، خاصة بعد ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن نية إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية في عرض البحر، على مسافة تقارب 180 كيلومترًا من سواحل غزة، أي خارج المياه الإقليمية الإسرائيلية.

أسطول الصمود العالمي: مبادرة مدنية وسلمية وقانونية

يضم أسطول “الصمود العالمي” أكثر من 40 سفينة ومئات المشاركين والمشاركات من 44 دولة، بينهم العديد من المشاركين والمشاركات من دول المغرب العربي والعالم العربي، وبشكل أوسع من الجنوب العالمي. تهدف هذه المبادرة، السلمية والمدنية بطبيعتها، إلى كسر الحصار غير القانوني الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 18 عامًا، والمشدّد منذ أكتوبر 2023. وفي ظل المجاعة المنظمة، وانهيار النظام الصحي، والحصار الشامل، يشكل إيصال المساعدات الإنسانية عملًا عاجلًا وضروريًا للتضامن.

اعتراض الأسطول يمثل خرقًا فادحًا للقانون الدولي

تشير المعلومات إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى اعتراض الأسطول، واختطاف الطواقم واحتجازهم.ن بشكل غير قانوني قبل ترحيلهم.ن.

وفي حال تأكيد هذه الأفعال، فإنها تُعد انتهاكات جسيمة متعددة للقانون الدولي، منها:

  • · عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين المعرضين للخطر، وهو ما يشكل جريمة حرب؛
  • · الاحتجاز التعسفي للمتطوعين.ات الإنسانيين.ات والصحفيين.ات؛
  • · انتهاك الضمانات الأساسية المتعلقة بالاحتجاز والترحيل.

مسؤولية خاصة لدول جامعة الدول العربية

نذكّر جميع الدول بأن عليها واجبًا قانونيًا لحماية رعاياها المشاركين.ات في هذه المبادرة، فضلا على تحمل دول المنطقة مسؤولية أخلاقية وسياسية تجاه الحصار غير القانوني المفروض على غزة.

ويتوجّب عليها:

  • إدانة أي هجوم أو عرقلة لعملية الأسطول بشكل علني؛
  • المطالبة بالحماية الفورية لرعاياها ولكافة المشاركين.ات في الأسطول؛
  • تفعيل جميع الآليات الدبلوماسية والقانونية والقنصلية لمنع أي انتهاك لحقوقهم.ن
  • لا شيء يبرر اعتراض مبادرة إنسانية سلمية، ولا شيء يبرر عرقلة إيصال المساعدات إلى سكان يعانون المجاعة بفعل الحصار، وتحت القصف المتواصل.

لا شيء يبرر اعتراض مبادرة إنسانية سلمية، ولا شيء يبرر عرقلة إيصال المساعدات إلى سكان يعانون المجاعة بفعل الحصار، وتحت القصف المتواصل.