طالبو بإطلاق سراح نيث

سُجنت نيث، وهي أم لطفلين صغيرين، بسبب انتقادها لرئيس أنغولا على تطبيق تيك توك. وجرت محاكمتها بإجراءات موجزة، وإدانتها، وحكم عليها بالسجن لمدة ستة أشهر – مُددت لاحقًا إلى عامين. وقعوا على العريضة وطالبوا السلطات بالإفراج الفوري وغير المشروط عنها.   

ما المشكلة؟ 

في المنزل، تعد آنا دا سيلفا ميغيل البالغة من العمر 32 عامًا مغنية وأم مخلصة لطفليها الصغيرين. ولكن على تطبيق تيك توك، اشتهرت باسم نيث نهارا “Neth Nahara”، وهي مؤثرة باسلة ومرحة على وسائل التواصل الاجتماعي. 

وقد نشأت وسط العديد من التحديات، فأصبحت تشعر بخيبة أمل لأن الحياة صعبة للغاية. إنها لا تستطيع أن تفهم لماذا بلد لديه الكثير من الإمكانات يسمح للكثيرين بالعيش في الفقر. وبعد أن ضاقت ذرعًا بنقص المدارس وفرص العمل، لجأت إلى وسائل التواصل الاجتماعي وبدأت بشخصيتها الجديدة “نيث نهارا” في تشجيع النساء على السعي للحصول على التعليم والاستقلال، وكشفت بشجاعة عن إصابتها بفيروس نقص المناعة البشرية.  

في العام الماضي، بدأت نيث بثًا مباشرًا على تطبيق تيك توك، منتقدة الرئيس جواو لورينسو علنًا. لكن السلطات في أنغولا تستخدم قانونًا جديدًا مثيرًا للجدل لإسكات الأصوات الناقدة مثل صوت نيث. أُلقي القبض عليها في اليوم التالي. 

وتواجه نيث الآن عقوبة السجن لسنوات بتهمة “إهانة” الرئيس. إن انفصالها عن أطفالها أمر مؤلم بما يكفي، ولكن علاوة على ذلك، رفضت السلطات في البداية توفير علاجها الضروري لفيروس نقص المناعة البشرية، ولم تسمح بذلك إلا بعد طلبات متكررة. 

خلال فترة الوباء، خرج الشعب الأنغولي إلى الشوارع للتعبير عن سخطهم من قيادة الرئيس، لكن السلطات لم تصغ لهم. وبدلًا من ذلك، تُحتجز نيث وآخرون مثلها بشكل تعسفي ويتعرضون لسوء المعاملة لأنهم تجرؤوا على التحدث علنًا. وأطفال نيث يفتقدونها كل يوم. 

كيف يمكنكم المساعدة؟  

وقعوا على العريضة وطالبوا السلطات الأنغولية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن نيث نهارا.