أفرجوا عن وحيد أفكاري المسجون ظلمًا منذ عام 2018 بسبب احتجاجه السلمي مع أشقائه في إيران، وهو محتجز في الحبس الانفرادي ويتعرّض للتعذيب.
ينتمي وحيد أفكاري إلى أسرة مترابطة. وإبان الأوقات السعيدة كان يهوى القراءة، والغناء، والرقص في المنزل مع شقيقيه حبيب ونويد. وفي الأعوام 2016 و2017 و2018 شارك وحيد، ونويد، وحبيب سلميًا في الاحتجاجات التي جرت في مدينة شيراز التي يأتون منها ودعت إلى وضع حد لانعدام المساواة والقمع السياسي. وفي 17 سبتمبر 2018، أُلقي القبض على وحيد ونويد في منزلهما. وقُبض على حبيب بعد ثلاثة أشهر.
تعرضّ وحيد ونويد وحبيب للتعذيب المتكرر، وأُرغموا على “الاعتراف” بجرائم أبلغوا السلطات مرارًا إنهم لم يرتكبوها. وأُدينوا بتهم نابعة من دوافع سياسية بسبب مشاركتهم السلمية في الاحتجاجات. كذلك أُدين وحيد ونويد بتهمة لا أساس لها تتعلق بقتل مسؤول أمني. وحكمت السلطات على نويد بالإعدام، وعلى حبيب ووحيد بالسجن سنوات عديدة و74 جلدة لكل منهما.
وقد نُفّذ حكم الإعدام بنويد في سبتمبر/أيلول 2020 بدون سابق إنذار له أو لأسرته. وأثار إعدامه موجة غضب عارمة في إيران وفي شتى أنحاء العالم، وأدى إلى تصعيد الحملات من أجل حبيب ووحيد. وقد أُطلق سراح حبيب من السجن في مارس 2022 بعد أن أمضى 550 يومًا في الحبس الانفرادي.
وتحتجز السلطات وحيد بقسوة في الحبس الانفرادي منذ سبتمبر/أيلول 2020، وتعزله عن السجناء الآخرين، لمعاقبته على عدم انصياعه .لطلباتها بالإدلاء بتصريحات علنية ضد الأشخاص الذين طالبوا في إيران وحول العالم بالعدالة لأسرته